“لا أعتقد أن الرأسمالية هي التي تزيد من عدم المساواة؛ لأنها تساعد الناس على تحقيق المزيد من الرخاء، وهذا يعني حتمًا أن الجميع لن يزيدوا بالقدر نفسه، لكن في نهاية المطاف، سيحقق الجميع المزيد من الرخاء. لقد شهدنا حدوث هذا، على مدار العشرين عامًا الماضية تحديدًا؛ إذ شاهدنا مئات الملايين من البشر وهم يخرجون من هوة الفقر في الصين والهند مع اعتناقهم للرأسمالية بشكل أكبر.
والحقيقة هي أن هناك بعض الناس يهربون من براثن الفقر ويحققون الرخاء أسرع من غيرهم، لكن لا يعني ذلك أن الرأسمالية تسبب الفقر، بل هي تقضي عليه. وهي لا تسبب عدم المساواة على النحو الذي يدور في خلد أغلب البشر. فعلى مر التاريخ، لطالما وجدت عدم المساواة في أي نوع من التنظيمات الاجتماعية. حتى الشيوعية، المعنية بإنتاج مجتمع تتساوى فيه ملكية الثروة، كانت طبقية بشكل كبير وتمتعت فيها طبقات النخبة بمزايا خاصة. لهذا لا أرى أنه يجب اعتبار الرأسمالية مسؤولة عن عدم المساواة. تمكن الرأسمالية البشر من الهروب من الفقر وتحقيق الرخاء والثروة، وهذا أمر طيب. هذه هي القضية التي يجب أن نركز عليها.”
– توم بالمر – أخلاق الرأسمالية